
نُشر في 5 يونيو 2020
الكثير من الأمور التي تعد من البديهيات في وقتنا الحاضر بدأت كعملية ابتكار بحتة في الماضي. مثلاً قبل قرن من الزمان، كان قلة يعتقدون أنه يمكن الوثوق بالناس العاديين لقيادة السيارات، وكان يُنظر إلى فكرة الخدمة الصحية المتاحة مجانًا على أنها فكرة خيالية ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع. لكن مع تحليل المشكلات بشكل أعمق وإيجاد حلول جديدة ومبتكرة، كثير مما كان مستحيلاً في الماضي أصبح ممكناً الآن. في الماضي لم يحظَ مجال الابتكار الاجتماعي باهتمام كبير مقارنة بنظيريه الابتكار التجاري والابتكار التقني. في الوقت الذي كثرت فيه الاستراتيجيات الوطنية لدعم الابتكار في مجال الأعمال والتكنولوجيا، لم توجد استراتيجيات مماثلة على المستوى الوطني لفهم الابتكار الاجتماعي ودعمه. لكن مع تزايد المشكلات والتحديات الاجتماعية في عدة جوانب، كالصحة والتعليم والبطالة (أو الفقر) والتلوث البيئي، وهي المشكلات المعقدة التي يستحيل حلها (أو معالجتها) بالطرق التقليدية أو من قبل جهة واحدة من المجتمع، بل تتطلب أفكاراً جديدة إبداعية للقضاء عليها كما تتطلب مشاركة عدة أطراف من المجتمع لإيجاد وتنفيذ الحلول المناسبة.
حقوق الطبع والنشر © 2025 كل الحقوق محفوظة لشركة تسامي لصناعة الأثر